MARK RALSTON ويأتي الكشف عن تصريحات نجل الرئيس الأمريكي، في وسائل الإعلام الأمريكية، قبل أيام من صدور الكتاب رسمياً، وبعد يومٍ واحدٍ من صدور حُكم بتغريم الرئيس ترامب مليوني دولار، بسبب استخدامه أموالاً مخصصة لمؤسسته الخيرية، لدفع تكاليف حملته الانتخابية، بدلاً من إنفاقها لدعم قدامى المحاربين الأمريكيين. وأشار آخرون، من بينهم روبرت ماغواير، عضو جمعية "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن، إلى أن "الرئيس ترامب وأفراد عائلته واصلوا الاستفادة من إمبراطوريتهم من العقارات والفنادق، على الرغم من إدعائهم التضحية". وتعرض الرئيس ترامب لانتقادات حادة، بسبب لجوئه للحصول على تشخيص مزيف بأنه مصاب بمرض نتوءات العظام، لتجنب الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام.
كان لترامب طموحات سياسية أيضاً. ففي انتخابات عام 2000 أعرب عن رغبته بالترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وفي عامي 2004 و2008، وضع أمالاً بشأن الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، وخلال عام 2006، تولى منصب حاكم نيويورك كممثل للحزب. في الفترة ما بين 2010-2012، زادت مشاركته في السياسة عندما أعلن علانية رغبته في الترشيح للرئاسة مرة أخرى. لكن ارتباطه بقضية بيرثر، وهي مجموعة تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، تسبب بالحط من سمعته السياسية. لكنه استمر في مواجهة أوباما في مختلف القضايا السياسية. وفي كانون الثاني 2013، أظهر تأييده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات الإسرائيلية. وكان أيضا متحدثا بارزا في مؤتمر العمل السياسي المحافظ لعام 2013 (CPAC). أعلن ترامب ترشيحه للرئاسة عن الحزب الجمهوري في يونيو 2015. بشخصيته الصارخة والحياة المهنة والتجارية الناجحة ووجود وسائل الدعم الإعلامي سرعان ما برز باعتباره المرشح الأول عن حزبه، وكان قد رشح رسميًا للرئاسة في المؤتمر الوطني الجمهوري 2016. تلقت العديد من أساليبه الانتخابية الانتقادات، كما أنها ضمنت حصوله على تغطية إعلامية لم يسبق لها مثيل.