وباختصار، مبنى الرشد على طلب الأكمل والصواب والنضج؛ وذلكم عمل متواصل، واجتهاد مستمر لا يتوقف عند حد معين من النمو الإنساني، بل يتطور مع تنوع ضرورات الحياة وتحدياتها وتجاربها، فتزيد علاقتنا بالحياة قوة وخبرة ومرونة. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
بل رجل يعمل باخلاص ويكد من اجل التبصير بالامور وتعليمها ويكون قدوة حسنة بافعالة وتصرفاتة قبل حلوة حديثة …. نحن فى اشد الحاجة الى رجل الكتاب …يقوم على تحفيظ النشأ كتاب الله وترسيخ المفهوم الحقيقى للدين المعاملة … نحتاج الى رجل الحى …. الذى لة مكانة بين اهلة قادر على حل الخلافات فيأمر فيطاع ويرد الحقوق وينشر العدل والمساوة بين افراد الحى… نحتاج الى رجل… يمتلك صنعة ماهرة يورثها الى الاجيال التالية ولا يرفع يدة عنهم حتى يتقنوها … نحتاج الى رجل الموال …. والصوت الشجى المطرب الذى يترك الاثر الحسنة بما يشدو بة فى نفوس الاخر من الحكم والمواعظ. نحتاج الى رجل …. يحترم المراة امام ابناءها لتكون الاسرة نواه طيبة لمجتمع طيب …. نحتاج الى رجل …. يبع بضاعتة الصالحة للاستخدام الادامى غير منقوصة الوزن … نحتاج الى رجل …. طبيب بهبة الحكيم باشا ليسمع مرضاه ويداويهم بالكلمة قبل الدواء … نحتاج الى رجل …. اعلامى صادق الكلمة يعمل على تنمية المهارات الثقافية لدى المواطن ومعرفة الحقيقة لما يدور حولة. نحتاج الى رجل رشيد فى كل مكان يحمل الحكمة والموعظة الحسنة فى كل مجال ولا ينتظر اجر من احد.. اليس فيكم هذا الرجل ……………
♦ الآية: ﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (78). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ولمَّا علم قومه بمجيء قومٍ حسانِ الوجوه أضيافاً للوط قصدوا داره وذلك قوله: ﴿ وجاءه قومه يهرعون إليه ﴾ أَيْ: يُسرعون إليه ﴿ وَمِنْ قَبْلُ ﴾ أَيْ: ومِنْ قبل مجيئهم إلى لوطٍ ﴿ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ﴾ يعني: فعلهم المنكر ﴿ قال يا قومِ هؤلاء بناتي ﴾ أُزوِّجكموهنَّ فـ ﴿ هنَّ أَطْهَرُ لكم ﴾ من نكاح الرِّجال أراد أن يقي أضيافه ببناته ﴿ فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي ﴾ لا تفضحوني فيهم لأنَّهم إذا هجموا إلى أضيافه بالمكروه لحقته الفضيحة ﴿ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رشيد ﴾ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ: يُسْرِعُونَ إِلَيْهِ. وقال مجاهد: يهرولون، وقال الْحَسَنُ: مَشْيٌ بَيْنَ مِشْيَتَيْنِ.
شكرا على الإبلاغ! سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. مواضيع ذات صلة أليس منكم رجل رشيد؟! قال الله تقدست أسماؤه: "واعلموا أن فيكم رسولَ الله لو يُطيعكُم في كثير من الاَمر لَعِنتُم ولكن الله حبَّبَ إليكم الاِيمان وزينه في قُلوبكم وكرّه إليكُمُ الكُفر والفُسوق والعصيان أولئك هم الراشدون". [سورة الحجرات، الآية:7] الرشد قمة وعي الإنسان ونضجه، وصمام الأمان من الانجرار إلى الأوضاع الفاسدة التي قد تؤول إليها حياة الأفراد والجماعات. إنه أعظم مزايا الإنسان الصالح، وأبرز معالم الجماعة الصالحة؛ ولذلك يتحدثون كثيرا اليوم عن الحكم الرشيد، والحكامة الراشدة، والمؤسسات الراشدة... إلخ وإذا كان الرشد أهم خصائص الشخصية الإنسانية، ومعيار نضجها وتقويمها واستقامتها، فإن الثبات على الرشد، والعزيمة على الرشد، امتحان عظيم، وتحد كبير أمام الإنسان في عالمنا اليوم. عالمنا يدع الحليم العاقل حيران... كأن عقيدته وفلسفته قائمة على مناقضة الرشد وسلبه ومحاصرته. فإذا كنا نروم نموذجا شاملا ومتكاملا من الرشد لأنفسنا وعلاقاتنا ومؤسساتنا، علينا أن نتحرر أولا من كارثة الاستلاب الثقافي والقيمي التي تمتاز بها حضارة العصر، والتي يتردى في أتونها يوميا عدد لا يحصى من الناس.